أحلي حاجة في شهر رمضان أن الواحد بيتابع الهلال من أول يوم لأخر يوم في الشهركيف يبدأ صغير ويكبر ويكبرو يكبر لحد ما يكتمل يوم 14 من الشهر ثم يبدأ يصغرو يصغر إلي أن ينتهي ويختفي ليظهر هلال الشهر الجديد وتبدا مرحلة جديدة والهلال وبكدة هو عامل زي الإنسان بالضبط فالإنسان يبدأ ضعيف لا يقوي علي شئ الكل يساعده أمه وأبوه وأخوته وأسرته ثم مدرسيه في المدرسة حتي يصبح رجلا شابا يستطيع أن يفعل ما يريد بدون أي مساعدة من أحد وتمر فترة وتنتهي تلك المرحلة ليبدأ في مرحلة الضعف وأمراض الشيخوخة ثم ينتهي كما قلنا مع الهلال .
فيبدا الإنسان ضعيف ثم ينتهي ضعيف وتبقي مرحلة في النص هي أقصر المراحل مرحلة الشباب والقوة ونادرا ما تجد إنسان يستغلها نعم الآستغلال في تحقيق أماله وطموحاته فتصير فترة أسوء فترات حياته لا يشعر بهذا ألا بعدما تنقضي وتبدا مرحلة الضعف .
وشئ آخر اراه في رمضان مرتبط بالإنسان وهو سرعة مروره وكأنه لم يكن فاليوم قد مر من رمضان أكثر من نصفه وهكذا الإنسان ما إن يولد حتي يشب ثم يموت فأحيانا كثيرا أتذكر نفسي وأنا طفلا في المدرسة وكأن هذه الأيام لم تكن بعيدة ولكن عندما أفكر فيها أجد أنها قد مر عليها 20 سنة وأظن أن الجميع كذلك فألايام تمر بالسرعة كالبرق لا نشعر فيه بالبركة .
والسبب في نظري كثرة الجمع والطرح ففي رمضان ننتظر في كل يوم أذان الظهر حتي يقترب أذان العصر ليبدأ العد التنازلي لموعد الأفطار في إذان المغرب ومن ناحية أخري ننتظر مرور الأيام الأولي حتي تبدأ الأم أو الزوجة في الحساب لأيام الأخيرة لتدبأ العمليات العسكرية (( تنظيف البيت وكان لا نظافة إلا في العيد وأعداد الكعك والبسكوت وشراء الملابس العيد )) وكثرة الحساب في نظري تقلل من بركة الوقت والمال أيضا
وكذلك الإنسان ما أن يبدأ في الدراسة حتي يحسب لموعد الامتحانات والبدء الأجازة ثم متي سيدخل الجامعة ثم يخطب ثم يبدأ في الحساب لموعد الزواج وتحمل الزوجة فيحسب لموعد الإنجاب ثم يبدأ مرحلة جديدة من الحساب لأبنائه ومتي سيكبرون ويريحوه وأمور أخري وبهذا تنقضي أيامنا في فاضل كام يوم علي ايه وبنقدر نوفر كام علشان نشتري ايه وهكذا تنتهي الأيام من أيدينا كما تمر المياه من بين أيدينا بالضبط .
هذا ما أره بين الإنسان ورمضان بخلاف العبادة والصلاة